حب خاص جداً

أحبك حباً صادقاً كحب الآخرين الذين

لايرون للشمس مشرقاً ولاغروبا

لاكحب الأولين الذين يسجدون للشمس

عند الغروب يرجون أن تؤوبا

والفرق بين الحبين في التاريخ معروف

كالفرق بين الإسلام والعروبة

أحبك لأنك افريقية زنجية فطساء الأنف

ذات الشفائف الغليظة المثقوبة

لاثائرة على العادات والتقاليد بالمساحيق

التي تجعل الجسم أبيضاً مقلوبا

أنت أصل الجمال الحقيقي بالميلاد

لاجمال الجسد الزائف المرغوبا

وقد نشرت الجمال في الكون كله

ولم تكوني عن أعين الناس أسيرة محجوبة

لقد ارتديت في النفس خمار العفاف

لا الخمار الذي صار عند الناس مكذوبا

وقد صرت تنشرين السلام في الأرض التي

ظلت منهكة من ويلات الحروب منكوبة

أحبك لأنك حطمت سجن التقاليد البالية

التي كانت مع الموروثات مصحوبة

أنت ياعزيزتي بحر زاخر من الجمال لايعبره

إلا من كان في الحب شاطراً موهوبا

وقد كان قدري الوحيد أن أبحر فيه حتى وجدته

قدراً من الأقدار كان مسطراً محسوبا

وقد صاغ الجمال فيه درراً من أحلى الكلام

والأدب الرفيع الذي استبان نهجه ودروبه

يقوده عقل زاجح يسمو به فوق العواطف

ويسبر غور الكلمات للحقيقة المسلوبة

هي محور التفكير الصحيح عند العارفين

وعند الجاهلين حزمة أحقادغربية مكذوبة

حتى بدت المعاني التي تشرحها وكأنها

علم العلوم الذي يفسر الغموض ويحل الصعوبة

ياقدري الذي أقهر به ظلام الليل بعد أن كنت

غريقاً في بحر الظلمات خائفاً مرعوبا

وقيثاري الذي أعزف به ألحان أغنيات

أنت الرواية العظمى التي يسجلها التاريخ

بأجرف من نور وأنت أغلى حبيبة محبوبة